216

وسعد بن عبادة.

وداود هو القائل:

ألا ليت أني يا بجاد إذا جرت

لك الريح يوما كان جلدك لي جلدا

أرى الوحش لا تنحاش عنك عجومها

ويزددن مني حين يؤنسنني بعدا

بجاد: هذا أجير لهم من نمير، كان النساء لا يستترن منه، فقال سعد بن عبادة يجيبه:

تمنيت جلد السوء من غير حاجة

لتكسب يا داود في جلده حمدا

فقال داود:

فهل أنت إن أغلى النميري جلده

معيرا أخاك الواهبي إذن جلدا

فما فض سعد في حبالي وقد علت

بي العيس أرضا ما أريد بها سعدا

وقال داود في قوس له يصفها:

إذا بل الطلال قسي قوم

فقوسي لا يغيرها الطلال

Page 218