============================================================
عمت فواضله كل الأنام كما عم البرية ضوء الشمس والقمر(1) ثم استمر على هذه الأخلاق طول عمره لم يتغير عن شيء متها سرا آو جهرا، فى حال غضب ولا رضا حتى (2) لم يجد آعداو مع شدة عداو تهم وحرصهم على الطعن فيه مطعتأ، فيكون ذلك أقوى دليل على صدق دعواه، اذ يستحيل من الحكيم جل جلا له أن يجمع هذه الفضائل فى حق من يعلم أنه (3) يفترى عليه، ثم عهله ثلانا وعشرين سنة ثم يظهر ديته على سائر الأديان ويتصره على أعدائه ويحيى آثاره بعد موته(4) إلى يوم القيامة .
وأما ماكان خارج فاته تحو انشقاق القمر، واتجذاب الشجر، واستتطاق الحجر، وحنين الحذع، وشكاية الناقة، وشهادة الشاة المصلية بأنها مسمومة (ه) واظلال السحاب إياه، وكذا إخباراته عن الكوائن فى الماضى والمستقبل أما الماضى فتحو قصص الأنبياء و أحوال الأم الماضية (2 فى مواضيع متفرقة بألفاظ اختلفة بمحضر من علماء أهل الكتاب بحيث لم يقدر آحد منهم على /21ا تكذيبه والطعن فيه ، مع أته لم يقراكتب الأولين ولا خالط آهل الكتاب، دل (ل) ذلك على أته مخبر بوحى الله تعالى وإرساله . وأما المستقبل فكما أخير يوم بدر آنه يقتل فلان فى موضمع كذا وفلان فى موضيع كذا، وكان (8) كما (1)م - هذا البيت الأغير كله .
(2) د: يحيث (3) د- يعلم آنه .
(4) د: وفاته .
5) د بانها مسومة .
() د: السالقة .
(3) د: يدل، (8) م: فكان .
Page 98