============================================================
على تسمية ما فى المصحف كلام الله تعالى (1) . واتثتنا مع الخصوم على آن كلام الله تعالى معنى واحد وله حقيقة اواحدة، والأشكال المنقوشة على /148 القرطاس تخالف بحقيقتها الأصوات المقطعة فى اللهوات فلو كانت (3) الحروف المكوبة كلاما حتيقة لم تكن الأصوات المقطعة كلاما حتميقة، وكذا على القلب، ومع ذلك يسمى كل واحد منهما كلاما(3)، ولا مناسبة بينهما إلا من حيت الدلالة، فان الحروف (4) المكتوبة(ه تدل(2) على عين ما يدل عليه الملفوظ ، فعلم (7) أن كل واحد منهما يسمى كلاما لدلالته (8) على الكلام ، وهو معنى قول سلفنا الصالح : إن كلام الله تعالى (9) مكتوب فى مصاحفنا، مقروء بألسنتتا، محفوظ فى قلوينا، غير حال فيها، كما أن التار مذكورة على اللسان، مكتوبة على القرطاس، غير حالة فيهما. فأما القرآ تارة يطلق على المقروء، وتارة يطلق على القراءة، وتارة يطلق على المكتوب ، فاذا ذكر اسم القرآن مع قرينة (10) تدل على المقروء كان قديما (1) (2) م : كان.
(3) م : ومع ذلك كل واحد منهما يسمى كلاما، 3(4 () م: المكتوب (*) م : يدل.
(3) د: علم .
(8) د: لدلالتها - 3( (10) د: دلالة.
Page 68