95

Al-bidaʿ waʾl-nahy ʿanhā

البدع والنهي عنها

Editor

عمرو عبد المنعم سليم

Publisher

مكتبة ابن تيمية،القاهرة- مصر،مكتبة العلم

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٦ هـ

Publisher Location

جدة - السعودية

١٧٧ - حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ حَرْمَلَةَ بْنِ يَحْيَى، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ حَمَّادٍ، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: " مَا أَعْرِفُ مِنْكُمْ شَيْئًا كُنْتُ أَعْهَدُهُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ لَيْسَ قَوْلَكُمْ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، قُلْنَا: بَلَى يَا أَبَا حَمْزَةَ، الصَّلَاةُ، فَقَالَ: «قَدْ صَلَّيْتُمْ حِينَ تَغْرُبُ الشَّمْسُ، أَفَكَانَتْ تِلْكَ صَلَاةَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ؟»
١٧٨ - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ وَضَّاحٍ قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ: نا أَسَدُ بْنُ مُوسَى قَالَ: نا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الْمُبَارَكِ بْنِ فَضَالَةَ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: " لَوْ أَنَّ رَجُلًا أَدْرَكَ السَّلَفَ الْأَوَّلَ ثُمَّ بُعِثَ الْيَوْمَ مَا عَرَفَ مِنَ الْإِسْلَامِ شَيْئًا، قَالَ: وَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى خَدِّهِ ثُمَّ قَالَ: إِلَّا هَذِهِ الصَّلَاةَ، ثُمَّ قَالَ: أَمَا وَاللَّهِ مَا ذَلِكَ لِمَنْ عَاشَ فِي هَذِهِ النَّكْرَاءِ، وَلَمْ يُدْرِكْ هَذَا السَّلَفَ الصَّالِحَ، فَرَأَى مُبْتَدِعًا يَدْعُو إِلَى بِدْعَتِهِ، وَرَأَى صَاحِبَ دُنْيَا يَدْعُو إِلَى دُنْيَاهُ، فَعَصَمَهُ اللَّهُ عَنْ ذَلِكَ، وَجَعَلَ قَلْبَهُ يَحِنُّ إِلَى ذَلِكَ السَّلَفِ الصَّالِحِ، يَسْأَلُ عَنْ سَبِيلِهِمْ، وَيَقْتَصُّ آثَارَهُمْ، وَيَتَّبِعُ سَبِيلَهُمْ؛ لِيُعَوِّضَ أَجْرًا عَظِيمًا، فَكَذَلِكَ فَكُونُوا إِنْ شَاءَ اللَّهُ "

1 / 129