أنا قبله
كنت هبلة
ولكن تجنبها الشبان حبا في السلامة، وقالوا لا تغني بنت هكذا إلا للعشق!
ولم تمض ليال حتى عاد حندس يقول: كل شيء وضح، رأيتهما أمس عند خلاء شبرا.
فصاح به صاحب القهوة: اتق الله! - الحمد لله، كانت واقفة أمام العربة، وكان الضابط يأكل الكبدة كالوحش.
فقال المقرئ: شيء طبيعي، كما يحدث للجميع.
فهتف حندس: ولكن عند خلاء شبرا، ألا تسمع يا سيدنا؟ وترحمت على عم الليثي.
ونفذ الحزن إلى الأعماق. ثم قال صاحب القهوة: أبوها عاجز، ولكنه شرف الحارة كلها.
فقال بياع الترمس: الحارة أعجز من أن تدافع عن شرفها.
وتجهمت الوجوه بالخزي، وعجبوا كيف يجيء ذلك من الرجل الذي وهبهم السلام، ولم يذوقوا للزنجبيل ولا للتبغ طعما. وتساءل شاب: والعمل؟
Unknown page