195

صافحته مودعا، وغادرت الغرفة. وتقدمت مرافقي إلى الطابق الأسفل، فالدرج الرخامي ثم البوابة الخارجية.

23

شق التاكسي طريقه في ظلام الليل عبر شوارع مهجورة، وسواتر ترابية، ومجموعات من المسلحين المختلفي الاتجاهات. واستوقفنا بعضهم ثم تركونا نمر. ووصلنا الحمرا، ثم أشرفنا على المنزل.

بحثت عن أبو شاكر فلم أجده. ارتقيت الدرج جريا آملا أن أعثر على وديع. وطرقت الباب، ففتح لي. وما إن تبينني حتى فغر فمه دهشة، واحتضنني في حرارة.

طلبت منه أن يدفع أجرة التاكسي وأسرعت إلى المطبخ، فأخرجت علبة بيرة من الثلاجة. جرعتها مرة واحدة. وحملت واحدة أخرى إلى الصالة.

أشعلت سيجارة من سجاير وديع الإنجليزية، ومضيت إلى التليفون.

أدرت رقم لميا، فرد علي صوت طفل، ثم جاءني صوتها: أنت؟

سألتها: هل عندك أحد؟

قالت هامسة: أجل. أين كنت؟

قلت: سأحكي لك كل شيء عندما نلتقي بعد نصف ساعة. ممكن؟

Unknown page