قال: بيروت مدينة هامة بالنسبة للكتاب؛ لأن بها كثيرا من الناشرين. وللأسف أن بعض الكتاب والناشرين لا يلتزمون بحدود عملهم، ويقحمون أنفسهم في أمور قد تضر بها ضررا بليغا.
أحضر شاب فنجانين من القهوة. وتناولت فنجاني بينما تشاغل باستبدال فيلتر مبسمه، ثم ثبت سيجارته به وأشعلها بتأن وهو يلقي نظرة على ورقة أمامه. وعلى حين غرة مال على المكتب وهو يحدجني بنظراته وقال: أين يقيم كارلوس؟
تطلعت إليه مبهوتا: كارلوس من؟
وفجأة تذكرت، فابتسمت بالرغم مني .
أشار إلي بإصبعه منفعلا: ها أنت قد عرفت.
قلت: تقصد الإرهابي الدولي.
قال وانفعاله يتضاعف: هو بعينه.
قلت: وما شأني به؟
ضرب الملفات بقبضته وقال محتدا: أستاذ، بدك تحكي معي بصراحة مثل ما باحكي معك، عندنا معلومات بأنك تعرف شخصيته جيدا. - غير صحيح. - معلوماتنا مؤكدة. - معلوماتك خاطئة؛ فلا شأن لي بالإرهاب أو السياسة. لقد جئت بيروت لأنشر كتابا وحسب.
ابتسم في خبث وقال: والفيلم؟
Unknown page