كانت الغرفة تمتد يسار المدخل إلى حيث استقر مكتب ضخم من الخشب، جلس خلفه رجل قصير القامة أنيق الثياب. ونهض الرجل واقفا وهو يمد إلي يده قائلا: أهلين أستاذ. شرف.
وأشار إلى أحد مقعدين متقابلين وضعا لصق مكتبه.
عاد إلى مقعده، وجلست وأنا أتأمله. وقرأت اسمه على هرم خشبي صغير فوق المكتب: «العميد محسن العطار».
كان يتأملني بدوره، وعندما رأى أني قرأت اسمه قال : ها قد نحن قد تعارفنا.
أومأت برأسي فقال: ألست معي في أنك محظوظ حقا؟
رفعت حاجبي ولم أتكلم.
قال وهو ينقل عدة ملفات من مكان إلى آخر فوق مكتبه: الظاهر أن لك أصدقاء كثيرين في لبنان.
التقط دفترا صغيرا من أحد الملفات، عرفت فيه جواز سفري، وقلب صفحاته. وعندما رآني عازفا عن الكلام قال: ستنتهي فيزتك بعد ثلاثة أيام.
قلت: أجل.
قال: هل تنوي السفر قبل ذلك؟
Unknown page