180

Bayn Din Wa Cilm

بين الدين والعلم: تاريخ الصراع بينهما في القرون الوسطى إزاء علوم الفلك والجغرافيا والنشوء

Genres

والاختيوسور معا في مكان واحد»، ولقد أكد أن أغاسيز - الذي ظن الأسقف وغيره من رجال الدين خطأ أنه نشوئي - عندما زار القيعان التي تتضمن هذا النظام قال: «إن هذه القيعان القديمة قد هوشت رأسي. لقد هدمت بنظرة واحدة ما بنيت له في عمر كامل.» ثم انتهى الأسقف العمادي بأن قال: «والآن أيها السادة وأيها الإخوان! انقلوا هذه الحقائق معكم إلى دوركم ثم تبصروا فيها. تلك هي الساعة التي كانت تحت المطرقة البخارية. تلك هي نظرية النشوء. وما المطرقة البخارية إلا رواسب قيعان آشلى.»

على أن مثل هذه المظاهرات لم تجد إلا قليلا. فإنه بينما كان هذا الأسقف العمادي يعرض نفسه لابتسامات السخرية بأن جعل أغاسيز من النشوئيين والكبروليت حيوانا، كان رجال العلم يستجمعون في كل أنحاء العالم حقائق تؤيد نظرية النشوء بالانتخاب الطبيعي. ففي الوقت الذي أحاط فيه اللاهوتيون دكتور «بر» بهالة من المديح والثناء لأنه «ألقى بنظرية النشوء إلى الكلاب»؛ كان الأستاذ «مارش» في جامعة «يال» يتم سلسلة الحلقات التي تظهر صلة النسب بين الحصان وبين حيوان من ذوات الأظلاف ذي خمسة أصابع. وفي الوقت الذي كان فيه دكتور «تيلور»

Tayler

في «يونيون» ودكتور هودج ودكتور دوفيلد في برنستون كانوا دائبين على إظهار أن النشوء إذا صح انتفت النصوص المقدسة، كان أستاذ جامعة «يال» - مارش - دائبا مجدا في إظهار آثار الصورة «الكريتاسية» ومن بينهم الإسبيرورنس

Hesperorins

والأختيورنيس

Ichthyornis

ذوي الأسنان المنشارية. وبينما كان لونهارد وشاند وأنصارهما في ألمانيا يقولون بأن الكتب المقدسة تتطلب اعتقادا ثابتا في صحة الخلق الذاتي المستقل، استكشفت آثار طير «الأرخيوبتري»

Archeoptryx

التي أظهرت بجلاء العلاقة الكائنة بين الزواحف والطيور، وبينما انصرف مسيو «سيغور» وأنصاره في فرنسا إلى حملات جدلية يوجهونها إلى شخص يدعى «داروين»؛ كان الأستاذان جودري وفيلهول مجدين في استكشاف عدة «حلقات مفقودة» تربط بين الحيوانات المفترسة.

Unknown page