Bayn Din Wa Cilm
بين الدين والعلم: تاريخ الصراع بينهما في القرون الوسطى إزاء علوم الفلك والجغرافيا والنشوء
Genres
Kircher - وهو أستاذ من عظماء اليسوعيين في روما - على زمام الشك مرة أخرى، فأخضعه للتقاليد راجعا بالناس إلى النظريات الأورثوذكسية، حتى لقد ذكر بين الحيوانات التي حملها نوح في السفين «جنيات البحر»
Sirens
وهن في الميثولوجيا فتيات جميلات سابيات للعقول، ثم «الغرفين»
Griffin
17
وهو حيوان خرافي برأس نسر وأجنحته وجسم سبع كبير.
غير أننا نلحظ - حتى بين اللاهوتيين - في مختلف الأزمان والأمكنة؛ روحا من الشك تغزو العقل الإنساني من طريق العلم الطبيعي. ففي أوائل ذلك القرن عينه - السابع عشر - نشر «إيوجين روغر»
Eugene Roger
كتابه «سياحات في فلسطين»، أما تلقاء الأقوال التي جاءت في الكتب المقدسة فإنه من أخص أهل الأورثوذكسية. ولقد صدر كتابه بخريطة تظهر من بين الأشياء التي أشير إليها في التاريخ الإنجيلي المكان الذي قتل فيه شمشون ألفا من الفلسطينيين بفك حمار، والكهف الذي عاش فيه آدم معه حواء بعد أن طردا من الجنة، والبقعة التي تكلم فيها حمار «بلعام» والمكان الذي صارع فيه يعقوب أحد الملائكة، والمرتقى الوعر الذي دخلت فيه الشياطين أجسام الخنازير فاندفعت حتى ألقت بنفسها في البحر، والموضع الذي قام فيه التمثال الملحي الذي كان يوما امرأة لوط، والمكان الذي ابتلع فيه الحوت يونس في البحر، «وتعيين المكان الذي قبض فيه القديس بطرس على مائة وثلاثة وخمسين سمكة.»
أما في التاريخ الطبيعي، فإنه يصف «البزليق
Unknown page