وجاءت سانتي في ذلك اليوم التالي.
ولدهشتي كانت ابتسامة كبيرة تضيء وجهها، وفي حركتها نشاط طازج، وفي ملامحها وكلماتها تعبير غريب لم يكن قد طرق وجهها قبلا، تعبير التي تشجعك على نفسها، وبعد ماذا؟ بعد ليلة واجهتها فيها وانتهت وأنا مكسور الخاطر.
وجلست على الكنبة.
جلست بعد أن خلعت جاكتتها وبقيت ببلوزة بيضاء محبوكة على صدرها وأكتافها، فبدت كالموزة حين تخلع عنها القشرة.
ولفت نظري شيء كان يطل من تحت ذيل «الجيب».
كان ذيل قميص نوم جديد أنيق مشغول!
وما كدت أراه حتى دق قلبي دقا مفاجئا متلاحقا.
إذ في ومضة كنت خمنت شيئا.
أممكن هذا؟
أممكن أنها ترتدي ذلك القميص من أجلي؟
Unknown page