269

Bayan Wa Tacrif

البيان والتعريف في أسباب ورود الحديث الشريف

Investigator

سيف الدين الكاتب

Publisher

دار الكتاب العربي

Publisher Location

بيروت

الْعشْرين قَالَ حَدثنَا الْأَوْزَاعِيّ عَن عَطاء بن أبي رَبَاح قَالَ سَمِعت ابْن عَبَّاس يخبر أَن رجلا أَصَابَهُ جرح فِي رَأسه على عهد رَسُول الله ﷺ ثمَّ أَصَابَهُ احْتِلَام فَأمر بالاغتسال فاغتسل فكز فَمَاتَ فَبلغ ذَلِك النَّبِي ﷺ فَقَالَ قَتَلُوهُ قَتلهمْ الله أولم يكن شِفَاء العي السُّؤَال وَفِي فائق الزَّمَخْشَرِيّ بلغه يَعْنِي النَّبِي ﷺ أَن قبطيا يتحدث مَعَ مَارِيَة فَأمر عليا بقتْله قَالَ عَليّ فَأخذت السَّيْف وَذَهَبت إِلَيْهِ فَلَمَّا رَآنِي رقا على شَجَرَة فَرفعت الرّيح ثَوْبه فَإِذا هُوَ حصور فَأتيت رَسُول الله ﷺ فَأَخْبَرته فَقَالَ إِنَّمَا شِفَاء العي فَذكره قيل الحصور هُنَا الْمَجْبُوب لِأَنَّهُ حصر عَن الْجِمَاع (٧١٩) إِنَّمَا فَاطِمَة بضعَة مني فَمن أغضبها فقد أَغْضَبَنِي أخرجه الشَّيْخَانِ وَالنَّسَائِيّ وَأَبُو دَاوُد وَالْإِمَام أَحْمد وَغَيرهم عَن الْمسور بن مخرمَة ﵄ سَببه عَن عَليّ بن الْحُسَيْن ﵄ أَن الْمسور بن مخرمَة أخبرهُ أَن عَليّ بن أبي طَالب خطب بنت أبي جهل قَالَ الْمسور فَلَمَّا سَمِعت فَاطِمَة ﵂ أَتَت رَسُول الله ﷺ فَقَالَت إِن قَوْمك يتحدثون أَنَّك لَا تغْضب لبناتك وَهَذَا عَليّ ناكحا بنت أبي جهل قَالَ الْمسور فَقَامَ رَسُول الله ﷺ فَسَمعته حِين تشهد قَالَ أما بعد فَإِنِّي أنكحت أَبَا الْعَاصِ فَحَدثني فصدقني وَإِن فَاطِمَة بنت مُحَمَّد بضعَة مني وَأَنا أكره أَن يفتنوها وَإنَّهُ وَالله لَا تَجْتَمِع بنت رَسُول الله ﷺ وَبنت عَدو الله عِنْد رجل وَاحِد أبدا فَترك عَليّ ﵁ الْخطْبَة وَفِي رِوَايَة عِنْد مُسلم عَن الْمسور أَن عَليّ بن أبي طَالب خطب بنت أبي جهل على فَاطِمَة ﵄ فَسمِعت رَسُول الله ﷺ وَهُوَ يخْطب النَّاس فِي ذَلِك على منبره هَذَا وَأَنا يَوْمئِذٍ

1 / 270