157

Bayan Wa Tacrif

البيان والتعريف في أسباب ورود الحديث الشريف

Investigator

سيف الدين الكاتب

Publisher

دار الكتاب العربي

Publisher Location

بيروت

سَببه قَالَ سَالم حجمت رَسُول الله ﷺ فَلَمَّا فرغت شربته فَقلت يَا رَسُول الله شربته فَقَالَ وَيحك يَا سَالم أما علمت أَن الدَّم حرَام لَا تَعب (٤٢٠) أما علمت أَنا لَا تحل لنا الصَّدَقَة وَأَن مولى الْقَوْم من أنفسهم أخرجه ابْن أبي شيبَة عَن أبي رَافع ﵁ سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير بعث النَّبِي ﷺ رجلا من بني مَخْزُوم على الصَّدَقَة فَأَرَادَ أَبُو رَافع أَن يتبعهُ قَالَ فَقَالَ النَّبِي ﷺ أما علمت فَذكره (٤٢١) أما إِنَّكُم لَو أَكثرْتُم ذكر هاذم اللَّذَّات لَشَغَلَكُمْ عَمَّا أرى الْمَوْت فَأَكْثرُوا ذكر هاذم اللَّذَّات الْمَوْت فَإِنَّهُ لم يَأْتِ على الْقَبْر يَوْم إِلَّا تكلم فِيهِ فَيَقُول أَنا بَيت الغربة وَأَنا بَيت الْوحدَة وَأَنا بَيت التُّرَاب وَأَنا بَيت الدُّود فَإِذا دفن العَبْد الْمُؤمن قَالَ لَهُ الْقَبْر مرْحَبًا وَأهلا أما إِن كنت لأحب من يمشي على ظَهْري إِلَيّ فَإذْ وليتك الْيَوْم وصرت إِلَيّ فستري صنيعي بك فيتسع لَهُ مد بَصَره وَيفتح لَهُ بَاب إِلَى الْجنَّة وَإِذا دفن العَبْد الْفَاجِر أَو الْكَافِر قَالَ لَهُ الْقَبْر لَا مرْحَبًا وَلَا أَهلا أما إِن كنت لأبغض من يمشي على ظَهْري إِلَيّ فَإذْ وليتك الْيَوْم وصرت إِلَيّ فسترى صنيعي بك فيلتئم عَلَيْهِ حَتَّى يلتقي عَلَيْهِ وتختلف أضلاعه ويقيض لَهُ سَبْعُونَ تنينا لَو أَن وَاحِدًا مِنْهَا نفخ فِي الأَرْض مَا أنبتت شَيْئا مَا بقيت الدُّنْيَا فينهشنه ويخدشنه حَتَّى يفضى بِهِ إِلَى الْحساب إِنَّمَا الْقَبْر رَوْضَة من رياض الْجنَّة أَو حُفْرَة من حفر النَّار أخرجه التِّرْمِذِيّ عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ ﵁ سَببه عَنهُ قَالَ دخل رَسُول الله ﷺ مصلاة فَرَأى أُنَاسًا كلهم يكتشرون فَقَالَ أما إِنَّكُم فَذكره (٤٢٢)

1 / 158