147

Bayan Wa Tacrif

البيان والتعريف في أسباب ورود الحديث الشريف

Investigator

سيف الدين الكاتب

Publisher

دار الكتاب العربي

Publisher Location

بيروت

رجل سَمِعت هَذَا من عمر فَقَالَ من خير من عمر من رَسُول الله ﷺ (٣٩٣) اللَّهُمَّ حوالينا وَلَا علينا أخرجه الشَّيْخَانِ عَن أنس بن مَالك ﵁ سَببه عَنهُ قَالَ أَصَابَت النَّاس سنة على عهد رَسُول الله ﷺ فَبينا رَسُول الله ﷺ على الْمِنْبَر يَوْم الْجُمُعَة يخْطب أَتَاهُ أَعْرَابِي فَقَالَ يَا رَسُول الله هلك المَال وجاع الْعِيَال فَادع الله لنا فَرفع رَسُول الله ﷺ يَدَيْهِ وَمَا نرى فِي السَّمَاء قزعة فوالذي نَفسِي بِيَدِهِ مَا وضعهما حَتَّى ثار سَحَاب كأمثال الْجبَال ثمَّ لم يزل على الْمِنْبَر حَتَّى رَأَيْت المَاء يتحادر على لحيته فمطرنا يَوْمنَا ذَلِك وَمن الْغَد وَبعد الْغَد وَالَّذِي يَلِيهِ حَتَّى الْجُمُعَة الْأُخْرَى فَقَامَ ذَلِك الْأَعرَابِي أَو غَيره فَقَالَ يَا رَسُول الله تهدم الْبناء فَرفع رَسُول الله ﷺ يَدَيْهِ وَقَالَ اللَّهُمَّ فَذكره قَالَ فَمَا يُشِير بِيَدِهِ إِلَى نَاحيَة من السَّحَاب إِلَّا انفرجت حَتَّى صَارَت الْمَدِينَة مثل الجونة وسال الْوَادي قناة شهرا وَلم يجىء أحد من نَاحيَة إِلَّا حدث بالجود (٣٩٤) اللَّهُمَّ رَبنَا آتنا فِي الدُّنْيَا حَسَنَة وَفِي الْآخِرَة حَسَنَة وقنا عَذَاب النَّار أخرجه الشَّيْخَانِ عَن أنس بن مَالك ﵁ سَببه عَنهُ قَالَ عَاد رَسُول الله ﷺ رجلا من الْمُسلمين قد خفت فَصَارَ مثل الفرخ فَقَالَ لَهُ رَسُول الله ﷺ هَل كنت تَدْعُو الله بِشَيْء أَو تسأله إِيَّاه قَالَ نعم كنت أَقُول اللَّهُمَّ مَا كنت معاقبي بِهِ فِي الْآخِرَة فعجله لي فِي الدُّنْيَا فَقَالَ رَسُول الله ﷺ نَحن لَا نطيقه وَلَا نستطيعه أَولا قلت اللَّهُمَّ فَذكره قَالَ فَدَعَا لَهُ فشفاه الله (٣٩٥)

1 / 148