Bayan Wa Tabyin

al-gahiz d. 255 AH
62

Bayan Wa Tabyin

م م - البيان والتبيين للجاحظ

Publisher

دار ومكتبة الهلال

Publisher Location

بيروت

يعطش حتى يعطش البعير، ولا يهاب حتى يهاب السيل، وكان والله خير ما يكون حين لا تظن نفس بنفس خيرا» . وكان زيد بن جندب أشغى أفلح «١» ولولا ذلك لكان أخطب العرب قاطبة. وقال عبيدة بن هلال اليشكري في هجائه له: أشغى عقبناة وناب ذو عصل «٢» ... وفلح باد وسن قد نصل وقال عبيدة أيضا فيه: ولفوك أشنع حين تنطق فاغرا ... من في قريح قد أصاب بريرا «٣» وقد قال الكميت: تشبه في الهام آثارها ... مشافر قرحى أكلن البريرا وقال النمر بن تولب في شنعة أشداق الجمل: كم ضربة لك تحكي فاقراسية ... من المصاعب في أشداقه شنع» القراسية: بعير أضجم «٥» . والضجم اعوجاج في الفم، والفقم مثله. والروق: ركوب السن الشفة. وفي الخطباء من كان أشغى، ومن كان أشدق، ومن كان أروق، ومن كان أضجم، ومن كان أفقم. وفي كل ذلك قد روينا الشاهد والمثل.

1 / 67