133

Bayan Sharc

بيان الشرع لمحمد الكندي 14 15 16

Genres

قال أبو سعيد: لم نعرف من قول أصحابنا ولا جاء في آثارهم المعروفة عنهم في أمر الاستسقاء مؤكدا شيئا من الصلاة ولا من الدعاء. ومعي أنه هذه الأقاويل كلها حسنة لا بأس بشيء منها، ما لم يرد بشيء منها خلاف على غيره أو لسنة، ومن ترك هذا كله، وسأل الله تبارك وتعالى بما فتح الله له من الدعاء كان ذلك مجزيا إن شاء الله. ولا ينبغي أن يستصغر أو يحتقر شيئا من أمور الله تبارك وتعالى ولا من مسئوليته، فمن فتح الله له شيئا من الدعاء في شيء من المسألة بأمر شيء من الدنيا ومن شيء من أمر الآخرة فليصدق الله نيته في سره وعلانيته، كان في وحدة أو جماعة فإنه لا يخيب سائله بصدق، ولا يكون صادقا موافقا في شيء من الأمور إلا من كان لجميع معاصيه مفارقا ولجميع طاعته موافقا، وما التوفيق إلا بالله في جميع الأمور [بيان، 15/239]

الجزء 16

من كتاب الأشراف قال أبو بكر: واختلفوا في تخمير رأس المحرم الميت وفي تطييبه، وكانت عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- تقول: نصنع به كما يصنع بسائر الموتى، وبه قال عمر وطاووس والأوزاعي وأصحاب الرأي، وقال مالك: لا بأس أن يحنط الحلال المحرم بالطيب. وقالت طائفة: لا يغطى رأسه ولا يمس طيبا، وفي هذا القول عن علي بن أبي طالب، وبه قال الشافعي وأحمد بن حنبل وإسحق بن راهويه، وقال ابن عباس: يغطي رأسه. قال أبو بكر: وبهذا نقول لقول النبي - صلى الله عليه وسلم - في المحرم الذي مات: (وخمروا وجهزوا ولا تخمروا رأسه ولا تمسوه طيبا فإنه يبعث يوم القيامة ملبيا).

Page 170