ابن تيمية ﵀ من حاسديه ومعاديه لأجل حظوظ نفوسهم وبغيا منهم أن ينزل الله من فضله على من يشاء من عباده وما أحسن ما قيل، وما ضرّ عين الشمس إن كان ناظرًا، إليها عيون لم تزل دهرها عميا. فأما ما نقله عن الذهبي ﵀ وهو ممن أثنى على شيخ الإسلام ونشر فضله وعلمه، وهو من أجل تلامذته ففيه بعض الألفاظ المخالفة لما تقدم عنه في ترجمته لشيخ الإسلام ولا آمن أن تكون من تحريفات هؤلاء الوضاعين. وأما كلام الشعراني عن أبي الحسن الشاذليّ فشنشنة أعرفها من أخزم فلا جرم أنه ممن تظاهر بعداوة الشيخ وما علمنا أن الشيخ ﵀ أنكر على أحد من العارفين المعروفين بالصلاح والولاية ولكنه بين كفر ابن عربي وأمثاله كابن الفارض وغيرهما من الملاحدة وهم عند هؤلاء من أولياء الله العارفين وهم من أكفر أهل الأرض عند العلماء المحققين، ومن شكّ في كفرهم فهو كافر كما ذكره الإمام ابن المقرئ الشافعي ﵀، وأما ما قال عبد الرحمن الأشموني في حاشيته نقلًا من فتاوى العراقي فقد أثنى عليه إلا في قدر ستين مسألة فروعية ذكر أنه وافقه