186

============================================================

فإن الملك لم يجر له ذكر لكن تضمنه الفعل.

الخامس: أنك اذا أعدت الضمير على الملك يكون (ولا تستحقه) توكيدا ، واذا أمكن أن يحمل الكلام على غير التوكيد فهو أولى (1) .

الثالث : أن المضاف إليه يقوم مقام التنوين ، فإذا قلت : غلام زيه، فريد قد قام مقام تنوين الغلام، فلو اضيف الى الفعل لكان الفعل قد قام مقام تثوين المضاف، والفعل لا بد له من فاعل فيكون التنوين قد قام مقام جملة (2) .

الراع: آن الفعل لو[ أضيف] (3) اليه لصار مع المضاف كالشيء الواحد، والفعل لا يخلوعن الفاعل، فيلحق على هذا الاسم وهو المضاف زيسادتان والاسم لا يتحمل زيادتين، ولذا لم يتحمل الألف واللام والتنوين(4) .

وأما الانفصال عن السؤال الثاني فيكون من وجه واحد، وهو : آن المجرور قد تقرر مع جاره كالشيء الواحد ، فلو جو الفعل لكان مع جاره كالشيء الواحد والفعل ثقيل، والثقيل لا يحتمل الزيادة، ألا ترى آنه لم يتحمل التنوين، وجيل التنوين في الاسم ليخفته ، وهذا الانفصال لولم يوجد لم يكن السؤال لازما لأنه انفصال عن علة الاختصاص.

(1) ذكر ابن الفخار في شرح الجمل ص 17 هذه المزايا ولكنه جمع الأولى والثانية في مزية واحدة 11 شرح كتاب (2) هذه العلة للأخفش أيضا/ انظر الايضاح في علل النحو ص 110 - 1 سييريه للسيرافي 1/ ص 39.

(3) تكملة يلتثم بها الكلام.

(4) انظر الايضاح في علل النحو ص 111.

Page 186