Basit Fi Sharh Jumal Zajjaji

Ibn Ahmad Ishbili Umawi d. 688 AH
168

============================================================

يقع" (1) وبقوله: " اخذت من لفظ أحداث الأسماء وبنيت" يخرج أسماء الأفعال والعذر لأبي القاسم أن يقال : قد جاء بعد ذلك بما يقتضي هذا ، وهو قوله : "والحدث: المصدر" على ما يتبين وقوله : (والحدث: المصدر) (2): يريد أن الحدث هو الذي صدر (2) منه الفعل، أي خرج، فالأصل القيام فلما أرادوا الإخبار بإيقاعه في زمن ماض قالوا : قام، فقام ماض، والقيام المصدر، وكذلك القعود هو الذي وضع دالا على هذه الحركة فلما أرادوا الإخبار عن زيد مثلا بأنه أوقعه فيما مضى [قالوا : قعد] (4)، وكذلك جميع الأفعال إنما هي مأخوذة من الحدث (5)، فهي تدل على الحدث بالحروف والمادة، ودالة على المعنى الزائد على الحدث وهو الزمان، وأن الفعل جيء به للإخبار عن الفاعل أو عن المفعول بالبنية، وأسماء الأفعال ليست كذلك ، لا تدل على الزمان بالبنية، وإنما هي أسماء للافعال، فتدل على الحدث والزمان لأنها أسماء ما ؤضع دالا على الحدث والزمان، فبهذا تفترق الأفعال وأسماء الأفعال: وقوله : (وهو اسم الفعل) (2) أي الاسم المأخوذ منه الفعل كما تقول تراب الآنية أي: التراب المعمول منه الآنية. وذهب السوار، وفضة الخلخال أي : الذهب الذي غمل منه السوار، فكما آن السوار إنما يدل (7) على الذهب بذاته (لا بشكله سعي سوارا، كذلك الفعل يدل على ما أخذ منه - وهو الحدث- بحروفه، ويدل على المعنى الزائد الذي به استحق آن (1) هذا هو حد الفعل عند سيويه/ الكتاب 12/1 (2) الجمل ص 17 (3) في الأصل "صار تحريف.

(4) تكملة بها يلتثم الكلام.

(5) هذا هو مذهب اليصريين وتهب الكوفيون الى أن المصدر- الحدث - مأخوذ من القعل/ انظر الايضاح في علل التحو ص 56، الانصاف 130/1، شرح الجمل لابن عصفور 98/1 (2) الجمل ص 17.

118

Page 168