Basit Fi Sharh Jumal Zajjaji
Genres
============================================================
الجواب عن الاعتراض الأول من وجهين : أحذهما: آنه قال: أو مفعولا، والمفعول يكون على خمسة أوجه: مفعولا مطلقا، ومفعولا فيه، ومفعولا من آجله، (ومفعولا معه) (1) فالمفعول المطلق : المصدر انتصب بفعله، والمفعول فيه: الظروف وما جرى مجراها، والمفعول به : المحل الذي أوقع الفاعل به فعله، فسبحان الله مفعول مطلق، لأنه مصدر انتصب بفعله إلا آن فعله تاب هو منابه، و (سح اذا أردته ليوم بعينه، وما جرى مجراه انتصب على المفعول فيه، لأنه من قبيل الظروف والمنادى مفعول به، الا ترى أن قولك: يا عبدالله، انتصب باضمار فعل تقديره: انادي وأريد، وما آشبه ذلك على حسب ما يين في باب النداء ، فلا تجد يخرج عن هذا إلا (أيمن) ، فانه مبتدأ
محذوف الخبر، والتقدير: آيمن الله قسمي إلا آن مذهبه في المبتدأ آنه ارتفع على التشبيه بالفاعل، ذكر ذلك في باب الابتداء (2) وأما (مذ) و (منذ) فمذهبه فيهما انهما ظرفان، وما بعدهما المبتدأ، والتقدير عنده : بيني وبين لقائه يومان، على حسب ما يبين، في باب مذ ومنذ (3)، ولو كان مذهبه فيهما كمذهب أبي علي (4) لكان الانفصال والبيت في ديوانه ص 72، الكتاب 330/2، شرح أبياته لابن السيرافي 53/2، معاني القرآن 327/1، مجاز القرآن 93/2 ، ايضاح الوقف والابتداء 351/1، الزاهر 411/2، الايضاح في علل النحو ص 114، القطع والائتناف ص 980، 267، اعراب القرآن للحاس 533/1، الافصاح للفارقي ص 274، الانصاف 292/1، شرح المفصل 16/3 خزانة الأدب 151/3 (1) تكملة بها يتم الكلام مستمدة من كلام المؤلف في املاثه على الجمل ص 3.
(2) الجمل ص 48، وقال ابن عصفود في شرح الجمل 92/1: " واما ه أيمن" الذي هو اسم مفرد من اليمين فلم يستعمل مع ذلك الا مبتدا، فلذلك لم يدخل تحت الحذ، لأن هذا الحد انما وضعه ابو القاسم على التسامح وقد بين ذلك في الايضاح له، قزاد في الحد: في حيز ذلك، فيدخل بهذه الزيادة تحت الحد جميع الاسماء" (4) انظر الجل ص 151.
(4) "مذ" ول"منذ، اذا رفعت الاسم بعدها- عند الفارسي- مبتدأ، والاسم المرفوع بعدهما الخبر/ انظر الايضاح 261/1 - 262.
112
Page 162