بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم صلى الله على سيدنَا مُحَمَّد وعَلى آله وَسلم تَسْلِيمًا
قَالَ الشَّيْخ الإِمَام الْعَالم الْعلم الصَّدْر قطب الْأَوْلِيَاء ووارث الْأَنْبِيَاء شمس الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن جَابر الْوَادي آشي نفع الله بِهِ
الْحَمد لله ذِي النعم الَّتِي مِنْهَا وجودنا من الْعَدَم معلمنا بعد الْجَهَالَة بهدايته مَا أَرَادَهُ فِي الْقدَم، مفضلنا بكرمه وجوده على سَائِر الْأُمَم جَاعل نَبينَا فِي الْأَنْبِيَاء خير أَوَّلهمْ وَآخرهمْ كَمَا قد حكم ﷺ وعَلى الْأَنْبِيَاء الْكِرَام الَّذين تقدم بهم وَأم وَرَضي عَن آله وَأَصْحَابه وأزواجه وتابعيهم وَشرف وكرم
أما بعد فَإِن بعض أَرْبَاب الرِّوَايَة ذَا الشغف بهَا والعناية أحب أَن أقيد لَهُ أَسمَاء من لَقيته من شيوخي الجلة زمن مقَامي بتونس وَفِي زمني الرحلة واسمي لَهُ مَا أَخَذته عَنْهُم كَائِنا مَا كَانَ على حسب الوسع والإمكان وَمن اجازني مِمَّن لَقيته وَأخذت عَنهُ أَو مِمَّن لم آخذ عَنهُ سواهُ وَكتب لي بهَا من الْمشرق وَالْمغْرب وافصح لَهُ عَن جملَة ذَلِك وأعرب فأجبته لما سَأَلَ وَجَعَلته فِي جزئين كَمَا أمل فِي أَحدهمَا أَسمَاء الشُّيُوخ وأنسابهم وَكُنَاهُمْ وَمَا أمكن من ذكر مواليدهم ووفياتهم وأناشيدهم وَفِي الآخر ذكر الْمَأْخُوذ عَنْهُم مُضَافا لَهُم مَا فِيهِ من علو سَنَد لَكِن بِالْإِجَازَةِ مُعْتَمدًا فِي ذَلِك طَرِيق ذَوي الإستجازة
1 / 37