288

============================================================

28 أن الوباء قد وقع بالشام ، فاستشار عمر المهاجرين فاختلفوا عليه، ثم الانصار فاختلفوا عليه ، ثم مشيخة قريش فقالوا : نرى آن ترجع بالناس عن الوباء، فرجع عمر بالعسكر ، وقال : نفر من قدر الله إلى قدر الله . فجاءه ابن عوف فقال : سمعت رسول الله يقول : إذا سمعتم به يعنى الطاعون بأرض فلا تقدموا عليه ، وإذا وقع بأرض وأنتم فيها فلا تخرجوا فرارآ مته، فمد الله عمر ثم انصرف.

{فصل} وروى الحافظ باسناده أن النبى چلللة قال " إذا ارتفعت النجوم ازتفعت العاهة عن كل بلد " قال أبونعيم : قال بعض المطببين اضمنوا لى ما بين مغيب الثريا إلى طلوعها وأنا أضمن لكم سائر السنة . وقال " الشتاء ربيع المؤمن" القول فى الهم والحزن : قال ة "ما على أحدكم إذا لح به همه أن يتقلد سهه ينفى به همه" وقال طللتو "من ساء خلقه عذب نفسه ، ومن كثر همه سقم بدنه ، ومن لاحى الرجال ذهبت كرامته وسقطت مروءته" وقال الشافعى رحمه الله : من نظف ثوبه قل همه ، ومن طاب ريحه زاد عقله . وفى حكمة آل ذاود: العافية ملك خفى، وغم ساعة هرم سنة ، وفقد الاخوان يذيب الجسد. وقال عر رضى الله عنه : سبب موت أبى بكر موت النبى ، ما زال جسمه يجرى أى ينقص حتى مات . ويروى أنه دخل على النبى ل فوجده مريضا فرض ، فبرأ النبى فعاده فبرأ أبو بكر لما رأى النبى ه . وآنشد فى معنى ذلك شعرا: مرض الحبيب فزرته فمرضت من أسفى عليه شفى الحبيب فعادنى فبرأت من نظرى اليه وسيأتى فى آخر الباب السادس ان شاء الله تعالى ما يقال لدفع الهم والحزن :

Page 288