============================================================
1 ذكر الله تعالى" وقال " إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله ما يظن أن تبلغ ما بلغت يكتب الله له بها رضوانه إلى يوم يلقاه، وإن الرجل ليتكام بالكلمة من سخط الله ما يظن أن تبلغ ما بلغت يكتب الله عليه بها سخطه إلى يوم يلقاه) وهذه آفات اللسان التى لا تغنى الانسان، وهى ثلاثة وعشرون خطرا .
اولها : الخوض فى الباطل والمعاصى كحكايات صفات النساء ، ومقامات الفساق، وإليه الاشارة بقوله (وكنا نخوض مع الخائضين) ثانيها : المراء والجدال ، قال النبى مكلاة "من ترك المراء وهو محق بنى له بيت فى أعلى الجنة ، ومن تركه وهو مبطل بنى له بيت فى ربض الجنة " وقال * "لاتمار أخاك ، وقال " إياكم ومشارة الناس فانها تظهر العرة، وتدفن الغرة" (11 وحد المراء الاعتراض على كلام الغير باظهار خلل فيه ، إما باللفظ او بالمعتى، فالواجب أن يصدق بما سمعه من الحق، ويسكت عما سمعه من الخطآ، إلا إذا كان فى ذكره فائدة ظاهرة فيذ كره برفق لا عنف .
قال الخليل : لا تردن على معجب خطا فيستفيد منك عليا ، ويتخذك به عدوا . وقا النخعى: المراء بدعة فى الدين ، وقال الا وزاعى: دع المراء فانه يقطع الآلفة ويورث الضفاين قال النووى : ويحمد الجدال للوقوف على الحق وتقريره، ويحرم المراء فى القرآن والجدال فيه بغير حق. وقد صح آنه يلاه قال "المراء فى القرآن كفر" وقال الخطابى : قيل المراد بالمراء الشك ، وقيل الجدال المشكل فيه ، وقيل هو الجدال الذى يفعله أهل الاهواء فى آيات القدر وتحوها .
واعلم نه يحرم تفسير القرآن بغير علم ، والكلام فى معانيه لمن ليس من (1) المشارة الملاحات والجدال . والعرة العيب والغرة، الحسن . وقيل : العمل الصالح
Page 129