Ballaghat Nisa

Ibn Tayfur d. 280 AH
168

Ballaghat Nisa

بلاغات النساء

Publisher

مطبعة مدرسة والدة عباس الأول

Publisher Location

القاهرة

أحقا بما ان أنبأت ان عشرتي ... بشوران يزجون المطي المذللا يروح ويغدو وفدهم بصحيفة ... ليستجلدوا لي ساء ذلك معملا أنابغ لم تنبغ ولم تك أولًا ... وكنت صنيًا بين صنيين مجهلا انابغ لم تنبغ بلومك لا تجد ... للومك إلا وسط جعدة مجعلا تسابق سوار إلى المجد والعلا ... واقسم حقًا إن فعلت ليفعلا بمجد إذا المجد اللئيم أراده ... هوى دونه في مهبل ثم عصلا لنا تامك دون السماء وأصله ... مقيم طوال الدهر لم يتحلحلا وما كان مجد في أناس علمته ... من الناس إلا مجدنا كان أولا وعيرتني داء بأمك مثله ... واي جواد لا يقال له هلا قال أبو زيد عمر بن شبة كانت ليلى تهوى توبة بن الحمير العقيلي أحد بني خفاجة ويهواها وكان صاحب غارات يتناول بها بني الحارث بن كعب وهمدان ومهرة فغزاهم مرة فأخفق فمر بجيران لبني عوف بن عقيل خثعم ومعه أخوه بن عبد الله وابن عم لديه يدعى قابضًا فأغار عليهم وأطرد ابلا وقتل رجلًا من بني عوف يدعى ثور بن سمعان فطلبته بنو عوف سراعًا وأدركوه وقد سقط بلاد قومه بني خفاجة فأمن في نفسه ونزل عن فرسه ونام فطلع رجل من بني عوف فرآه قابض فأيقظ توبة فلم يحفل بذاك وعاد لنومه حتى غشيه القوم وأحال قابض على فرسه فهرب وقاتل عبيد الله فضربه رجل على رجله فعرج وصاح توبة بفرسه الحفصاء فأقبلت اليه فأراد ركوبها فامتنعت فألجمها فولت ولحقه يزيد بن روبية بن سالم بن كعب بن عوف فعانقه وقال اقتلونا معًا فطعنه عبد الله بن روبية فاتقاه بجيده فقتله وأجلا القوم عنه قتيلًا وعن أخيه جريحًا وودوا إلى جيرانهم وخلفوا عند عبيد الله أداوة ماء لأن لا يموت عطشًا وتحامل عبيد الله حتى أتى بني خفاجة فأخبرهم الخبر فقالوا خذلت أخاك ولو كان مكانك ما خذلك فقال: يلوم على القتال بني عقيل ... وكيف قتال أعرج لا يقوم ومر قابض سنته فوقع بأرض بني بكر بن كلاب فرآه عبد العزيز بن زرارة بن جرير فقال ويلك ما فعل توبة أقتل قال لا أدري تركت السيوف تعتوره فركب في نفر

1 / 170