Balaghat Gharb
بلاغة الغرب: أحسن المحاسن وغرر الدرر من قريض الغرب ونثره
Genres
أيتها الزهرة النضرة الطاهرة! أرى موتك قد تمثل ابتساما يماثل حياتك عذوبة ورقة، وأصبحت وقد حملك الله بمهدك إلى رحمته.
يا ما أحيلى سرا منك يسكنه الطهر والعفاف من شجي الأناشيد وأماني الحب وابتسامات تخجل وميض البروق وفعال في السذاجة
31
كفعال الأطفال!
وأنت أيها الحب! يا من لم تدرك له العقول كنها، ولا يقدر أن يعتصم منه أحد، ويا من أوقف «فوست»
32
مترددا على باب «مرجيريت»، فكيف أصبحت يا صفاء الأيام الأول الهنيئة؟ خيم السكون على روحك أيتها الكاعب! فوداعا لذكراك وسلاما على يدك البيضاء، التي كانت تحدث من «البيانو» في ليالي الصيف تلك النغمات التي لا يزال رنينها مرفرفا في أركان البيت.
أوصيكم أيها الأحباب الأعزاء أن تغرسوا على قبري شجرة صفصاف؛ فإني أهوى لونها الباهت كالحزين الأسف وأغصانها المرسلة كدمع الباكي، فنعم ظلها الظليل على أرض سأنام فيها نومي الطويل.
أندريه شينييه1
واسطة عقد شعراء زمانه، ولد سنة 1762 بالآستانة من أم يونانية وأب فرنسي، كان سفيرا لدولته بالقسطنطينية، فعلمته أمه في صغره اللغة اليونانية، حتى إنه حصل على نصيب وافر منها وطالع في الرابعة عشرة من عمره دواوين شعراء اليونان، وفي السادسة عشرة ابتدأ يترجم الشعر اليوناني إلى الشعر الفرنسي؛ فتشبعت قريحته من روح النظم القديم، فكان شعره يماثل المقيد في الشكل، ولكنه جديد الفكر عصري الخيال.
Unknown page