212

Bakaiyyat

بكائيات: ست دمعات على نفس عربية

Genres

آه يا ابنتي! لا تريدين أن تري وجهي. الحارس أيضا لا يريد. المدينة تتنكر لي. وسقف البيت وجدرانه تنهار على رأسي. ولبثت جالسا على الدرج طول الليل. الجميع نائمون في حضن الليل الهامس بالأخطار. أنا وحدي مؤرق الجفون. أأنا حقا دنس يا طيبة؟ هل يمكن أن يدنس نور الشمس الأشجار والأحياء؟ ألم تسموني الأب والراعي والقديس؟ أحقا قد خرجت عن طاعة الآلهة، وازدريت قوانينها المقدسة وسقطت في الكبر والغرور؟ ماذا ينتظرك يا أوديب؟ أي مصير يتربص ببناتك وأولادك؟ ماذا يحدث لمدينتك المسكينة؟ تردد في أذني نداء جوكاستا من الشرفة. لا بد أن القلق دفعها لأن تطل منها، وتهمس في سمع الليل المسود الوجه أوديب! أين أنت أوديب! ولكن ما أكثر الهمس في هذه الأيام والليالي! وحين أقبلتم أيها الشيوخ بنسائكم وأولادكم كنت ما أزال ممددا على الدرج. أتأمل مصيري على مرايا النجوم. لمحت الذبول على وجوهكم والضنى في أعينكم. ورأيت أغصان الزيتون في أيديكم. وعرفت أنكم جئتم تستجيرون بالآلهة المقدسين، وتقدمون القرابين والدموع والأنين. وتكلم رئيسكم فقال:

الجوقة :

ماذا يحدث يا أوديب!

أحقا رجع الوباء لوطننا الحبيب؟

أوديب :

وأنا أسألكم أيضا

يا رجال طيبة ونساءها:

ماذا يحدث لمدينتنا؟

الجوقة :

إن المصائب تتوالى علينا؛

Unknown page