114

Bahr Zakhkhar

البحر الزخار الجامع لمذاهب علماء الأمصار

( مسألة ) ولا رسول إلا بوحي ومعجز وشريعة متجددة أو إحياء مندرسة قليل أم كثير ، ولا فرق بين الرسول وبين النبي .

الحشوية : يصح نبيا من غير وحي ولا معجز وشريعة .

قلنا : لا دليل عليها إلا المعجز ، وإلا فالنبوة عبث ولا بد من مصلحة لما مر .

( مسألة ) ولا معجز إلا من أمر الله يتعذر فعله منا ولو دخل جنسه في مقدورنا ، وقيل : لا يدخل كقلب العصا حية .

قلنا : القصد أن يعجزنا مثله ، ولا بد أن يقع عقيب الدعوى وإلا جوزناه اتفاقا ، ومع بقاء التكليف ، وإلا جوزناه خارقا كطلوع الشمس من المغرب .

( مسألة ) ( هشم ) ولا يجوز تقدمه على الدعوى ( ق ) يجوز إرهاصا كقصة الفيل والغمامة .

قلنا : لم تعلق بدعواه فنجوزه اتفاقا ، ويلزم أن نجوز الواقع بعد الدعوى معجزة لنبي سيأتي ، ويجوز تأخيره إن أخبر به وإلا فلا .

( مسألة ) ( هشم ) : ولا يجوز إظهاره لغير نبي .

الإمامية : بل يجب للأئمة ( د ) : يجوز إظهاره على حجج في كل زمان .

الملاحمية والحشوية : يجوز للصالحين وبعضهم يسميه كرامة لا معجزة .

والأشعرية ، ويجوز للكفرة ومن يدعي الربوبية لا لمن يدعي النبوة كاذبا .

قلنا : على أصلهم .

" قلت " أما ظهوره على الصالحين فلا يمتنع عندي فيما يدخله بعض لبس ، لا الخوارق الباهرة كفلق البحر وقلب العصا حية لما فيه من حط مرتبة الأنبياء ، " فرع " ( هشم ) : ولا يجوز فعل نقيض ما أراده الكاذب لتكذيبه إذ عدم فعل مراده كاف في ذلك .

بعض أصحابنا : بل يجب كقصة مسيلمة في البير قلت : إن كان أدعى إلى تكذيبه وجب وإلا لم يجز .

Page 114