============================================================
فصل (في بيان أن الله لما خلق الخلق لم يكونوا مؤمنين ولا كافرين] اعلم بأن الله تعالى لما خلق الخلق وأخرجهم من صلب آدم عليه السلام(1) يوم الميثاق(2) لم يكونوا مؤمنين ولا كافرين وكانوا خلقا، ثم عرض عليهم الإيمان والكفر، ال وكل من اختار الإيمان وقبله اعتقادا فهو مؤمن، وكل من لم يختر الإيمان فهو كافر(3)، وكل ال من أجاب بالقول دون الاعتقاد فهو منافق بقوله تعالى: وإذ أخذ ربك من بنيء ادم من (1) ورد بالنسخة (ج) تعليق صورته: "وذهب جمهور المفسرين إلى أن الله تعالى أخرج ذرية آدم من ظهر آدم عليه السلام مثل الذر، وأخذ عليهم الميثاق أنه ربهم فأجابواببلى، قالوا: وهي الفطرة التي فطر ال الناس عليها. وقال ابن عباس رضي الله عنهما: أخرج الله تعالى من ظهر آدم عليه السلام ذريته وأراه إياهم كهية الذر، وأعطاهم من العقل وقال: هؤلاء ولدك أخذت عليهم الميثاق أن يعبدوني".
ال امن تفسير المدارك".
(2) ورد بالنسخة (ج) تعليق صورته: "والميثاق الذي أخذه الله من بني آدم عليه السلام وذريته حق ال لما روي عن النبي عليه السلام قال: "مسح الله ظهر آدم عليه السلام بيده اليمنى - وكلتا يديه الا يمين - بعدما أهبطه إلى الأرض، فأخرج من صلبه جميع من خلق إلى يوم القيامة كأمثال الذر فأوقفهم بين يديه، وجعلهم على هيئة الرجال والنساء - يعني في عقولهم - ثم كلمهم وقال لهم: الست بربكم؟ قالوا: بلى" وعليه جمهور المفسرين، والأخبار فيها شاعت وذاعت ". "من شرح العمدة للنسفي").
(3) في (ج): وكل من اختار الكفر دون الإيمان فهو كافر.
Unknown page