============================================================
قلت: الإيمان آن تؤمن بالله، واليوم الآخر، وملائكته، وكتبه، ورسله، والبعث بعد الموت، والقدر خيره وشره من الله تعالى عند أهل السنة والجماعة.
(1)2 وقالت المعتزلة: [الشر](1) كله من العبد (2)، لأن الله تعالى لا يقدر الشر، ولا يقضي بالشر، ولا يشاء الشر، لأنه لو قضى بالشر ثم يعذبهم على ذلك لكان ذلك منه ظلما وجورا، والله تعالى منزه عن الظلم والجور، وسمؤا أنفسهم أهل العدل والتوحيد لهذا.
لكنا نقول: العبد مخير مستطيع، والقضاء لا يجبرهم(3) على المعصية كالعلم(4)، لولأن القضاء صفة القاضي، والصفة لا تجبر أحدا على الفعل، كالعلم بالخياطة والنجارة لا يجبر الخياط والنجار على تحصيل الفعل، بل العبد مخير مستطيع.
او هذا المعنى استحق العقوبة كما لو قال [المولى](5) لعبده: إن دخلت الدار فأنت (51 حو فدخل الدار يعتق، وكذلك في الطلاق يقع الطلاق والعتق بدخول الدار، ولا يقال ال بأن اليمين (يدل على الدخول أو](2) أجبرته، كذلك ههنا الفعل، وإن كان بقضاء الله تعالى، ولكن لا يقال بأن القضاء أجبره على الفعل.
ولوازم الإيمان ثلاثة: الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، والجهاد في سبيل الله، وحكم الإيمان اثنان: أن يحفظ عوض المؤمن وماله ودينه وأهله وعياله، والثاني: أن يدخل الجنة" ثقل من لشرح المهمات).
(1) ما بين المعقوفتين زيادة من (ج) و(و).
(2) في (ج) و(د) و(ه): كل من العبد.
(3) في (ج) و(د) و(ه): يجبر.
(4) ورد بالنسخة (ج) تعليق صورته: "وعلم الله تعالى لا يمنع قدرة العبد واختياره؛ لأن الله تعالى ل علم في الأزل أن العبد يفعل ويترك باختياره وقدرته، فلا يكون مجبورا على الفعل والترك".
(5) ما بين المعقوفتين زيادة من (د).
(2) ما بين المعقوفتين ساقط من ().
Unknown page