وفي ثاني عشر شهر صفر وصل الزوار وأخبروا بأمطار في الحجاز حصلت بأول الصيف قوية غزيرة، وسيول كثيرة شديدة، بحيث حملت طائفة من الحجاج بوادي الصفراء، وانقطعوا[224/ب] عن دخول المدينة بسبب سيل وادي قبا ، وخرب في المدينة بعض بيوتها لقوة المطر النازل فيها، وصل السيل من جبال الطائف؛ لأنه ينزل إلى المدينة، كما ذكره السمهودي في خلاصة الوفاء بدار المصطفى صلى الله عليه وسلم.
وأرسل أحمد بن الحسن خطيب صنعاء إلى صنوه الحسين بن الحسن إلى رداع يستدعيه فاعتذر، وكان بذل له الشحر، والشحر صار بعيدا، ومع خروج العماني قد محق طرقه ومصالحه، بل قد قيل: إنه استولى عليه، وأن صاحبه وادعه وصالحه.
وفي ثالث عشر شهر صفر منها كان تحويل الشمس ودخولها أول درجة في الحمل، وفيه الزهرة وعطارد، وزحل في الجوزاء، والمريخ في السنبلة، والمشتري في الحوت والجوزهر في الثور، والقمر في السنبلة.
Page 598