206

Bahjat al-nufūs waʾl-asrār fī tārīkh dār hijrat al-nabī al-mukhtār - al-juzʾ 1

بهجة النفوس والأسرار في تاريخ دار هجرة النبي المختار - الجزء1

Editor

أ د محمد عبد الوهاب فضل، أستاذ تاريخ الحضارة الإسلامية - جامعة الأزهر

Publisher

دار الغرب الاسلامي

Edition Number

الأولى

Publication Year

٢٠٠٢ م

Publisher Location

بيروت

Genres

الله ما نصنع به؟ قال: تأخذون من ترابه، فتجعلونه في ماء ثم يتفل عليه أحدكم، ويقول: بسم الله تراب أرضنا، بريق بعضنا، شفاء لمريضنا بإذن ربنا» ففعلوا، فتركتهم الحمى (^١). تفل معه شيء من الريق والنفث عكسه.
وأما صعيب فقال أبو القاسم طاهر بن يحي العلوي: هو وادي بطحان (^٢)، دون الماجشونية (^٣)، وفيه حفرة يأخذ الناس منها، وهو اليوم إذا وبأ إنسان أخذ منه (^٤).
وقال الشيخ جمال الدين (^٥): صعيب مع ركن الماجشونية الشرقي الشمالي.
قال أبو عبيد القاسم بن سلام: بطحان بضم الباء الموحدة، وسكون الطاء المهملة، سمي بذلك لسعته وانبساطه من البطح وهو البسط (^٦).
قال الحافظ محب الدين (^٧): رأيت هذه الحفرة والناس يأخذون منها،

(^١) أخرج بعضه البخاري عن عائشة في كتاب الطب باب رقية النبي ﷺ برقم (٥٧٤٥) ٤/ ٣٢، وأحمد في المسند ٦/ ٩٣ عن عائشة، والحاكم في المستدرك ٤/ ٤١٢ عن عبادة بن الصامت، وأخرجه كاملا ابن النجار في الدرة الثمينة ٢/ ٣٣٢ عن إبراهيم بن الجهم.
(^٢) وادي بطحان: بالضم فسكون، واد بالمدينة، وأودية المدينة ثلاثة: العقيق، وبطحان، وقناة. انظر: ياقوت: معجم البلدان ١/ ٤٤٦، الفيروز ابادي: المغانم ص ٥٦.
(^٣) الماجشونية: نسبة إلى ما جشون، موضع بوادي بطحان. انظر: الفيروز ابادي: المغانم ص ٣٦٦، السمهودي: وفاء الوفا ص ١٢٩٨.
(^٤) قول طاهر العلوي كذا ورد في الدرة الثمينة لابن النجار ٢/ ٣٣٣، والتعريف للمطري ص ٥٢، وتحقيق النصرة للمراغي ص ٢٠٣، ووفاء الوفا للسمهودي ص ٦٨.
(^٥) قول جمال الدين المطري ورد في كتابه التعريف ص ٥٢.
(^٦) راجع ما حكاه النهرواني في تاريخ المدينة (ق ٣٣) عن أبي عبيد القاسم بن سلام، وفي تاريخ مكة لابن الضياء ص ١٢٩.
(^٧) قول محب الدين ابن النجار ورد في كتابه الدرة الثمينة ٢/ ٣٣٣، ونقله عنه: المراغي في تحقيق النصرة ص ٢٠٤، والسمهودي في وفاء الوفا ص ٦٨، وابن الضياء في تاريخ مكة ص ١٢٨.

1 / 209