مر أبو بكر ﵁، وبلال مدفون في الحجارة يعذب في الله، فاشتراه بخمس أواقي ذهبا، وقيل: بسبع، وقيل: بتسع، فقالوا لأبي بكر:
لو أبيت إلا وقية لبعناك، فقال: لو أبيتم إلا مائة لاشتريته، ثم أعتقه (^١)، فقيل في ذلك:
أبو بكر حبا في الله مالا … وأعتق من ذخائره بلالا
لو أن البحر عائذه بسوء … لما أبقى الإله له بلالا
وقد آسى النبي بكل خير … وأعطاه ما تكسبه بلالا
وبلال هو الذي قتل أمية (^٢) بن خلف يوم بدر، وكان ممن يعذب في الله، فقال فيه أبو بكر ﵁ أبياتا منها:
هنيئا زادك الرحمن خيرا … فقد أدركت ثأرك يا بلال (^٣)
شهد المشاهد كلها (^٤)، وأذّن بلال في حياة رسول الله، ﷺ، ولأبي بكر، ولعمر حين دخل الشام (^٥).
توفي بدمشق، وهو ابن بضع وستين سنة، ودفن عند الباب الصغير