شمة من تربة بلخ (^١)، وشربة من ماء واديها.
واعتل/سابور ذو الأكتاف (^٢) بالروم، وكان مأسورا بها وكانت بنت ملكهم قد عشقته، فقالت له: ما تشتهي؟ فقال: شربة من ماء دجلة وشميما من تراب إصطخر (^٣)، فعرت عنه أياما، ثم أتت بماء من الفرات وقبضة من شاطئه، وقالت: هذا من دجلة، وهذا من [تربة] (^٤) أرضك، فشرب بالوهم، واشتم من تلك التربة فنقته من علته.
وكانت العرب إذا سافرت حملت معها من تربة بلدها، فتستشفى به عند مرض يعرض لها.
ذو الأكتاف كان من أطرف ملوك فارس ولاية (^٥)، وكان أول ملوك فارس دارا، ملك نحوا من مائتي سنة ثم ملك بعده خمسة عشر ملكا (^٦)، منهم امرأتان (^٧)، وكان آخر القوم: يزدجرد (^٨)، هلك في زمان عثمان رضي