فتستوعب عمله الصالح، ثم تنتحي وتقول: وعزتك ما استوفيت، وتبقى الذنوب والنعم وقد ذهب العمل الصالح، فإذا أراد الله أن يرحم عبدا قال: يا عبدي قد ضاعفت لك حسناتك وتجاوزت عن سيئاتك أحسبه قال: ووهبت لك نعمي ((_( ) أخرجه البزار برقم [3444 /كشف الأستار] من طريق أنس - رضي الله عنه - . وعنه يقول الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/648 دار الفكر): "رواه البزار وفيه صالح المري وهو ضعيف". ا.ه
وله شواهد ضعيفة ففي "حلية الأولياء" لأبي نعيم (4/281 رقم 5579): "حدثنا عبدالله حدثنا أحمد حدثنا أحمد حدثنا يزيد بن هارون قال: أنبأنا المسعودي عن عون قال: يخرج لابن آدم يوم القيامة دواوين؛ ديوان فيه الحسنات، وديوان فيه السيئات، وديوان فيه النعم، فلا تخرج حسنة إلا خرجت نعمة تستوعبها، وتبقى السيئات لله فيها المشيئة." ا.ه عون بن عبدالله تابعي والمسعودي فيه كلام، فلا يصلح هذا الخبر أن يكون شاهدا. وأخرج أبويوسف القاضي صاحب أبي حنيفة في "الآثار" ويسمى أيضا "مسند أبي يوسف" برقم [915] قال: "حدثنا يوسف عن أبيه عن أبي حنيفة عن عون بن عبدالله عن ابن مسعود - رضي الله عنه - أنه قال: يقدم الناس يوم القيامة على ثلاثة دواوين؛ ديوان فيه الحساب، وديوان فيه النعم، وديوان فيه الذنوب، فيقابل بالحساب النعم فيستغرقها وتبقى الذنوب فهي التي فيها المغفرة". وهو تآلف أيضا عون بن عبدالله لم يدرك ابن مسعود ويقال ان روايته عن الصحابة مرسلة بل ذكر الدارقطني أن روايته عن ابن مسعود مرسلة كما هنا . كذا في "تهذيب التهذيب" لابن حجر (8/147). هذا بالاضافة إلى أنه موقوف على ابن مسعود - رضي الله عنه - مع أن حقه أن يكون مرفوعا إذ لا يصح الإخبار بهذا الإ بطريق الوحي.
Page 225