وسلم إلى بدر وهو غلام يخدمه، أخبرني أبي عن مولى لأنس أنه قال لأنس: أشهدت بدرًا؟ قال: وأين أغيب عن بدر لا أم لك.
قال ابن حجر: وإنما لم يذكروه في البدريين؛ لأنه لم يكن في سن من يقاتل.
وقال الترمذي: حدثنا محمود بن غيلان: ثنا أبو داود، عن أبي خلدة قلت لأبي العالية: أسمع أنس من النبي ﷺ؟ قال: خدمه عشر سنين، ودعا له النبي ﷺ، وكان له بستان يحمل الفاكهة في السنة مرتين، وكان فيه ريحان تجي منه ريح المسك، وكانت إقامته بعد النبي ﷺ بالمدينة، ثم شهد الفتوح ثم قطن البصرة ومات بها.
قال علي بن المديني: كان آخر الصحابة موتًا بالبصرة.
وقال البخاري: حدثنا موسى: حدثنا إسحاق بن عثمان (١): سألت موسى بن أنس كم غزا أنس مع النبي ﷺ؟ قال: ثمان غزوات. ورواه ابن السكن من طريق صفوان بن هبيرة عن أبيه قال: قال لي ثابت البناني قال لي أنس بن مالك: هذه شعرة من شعر رسول الله ﷺ فضعها تحت لساني، قال: فوضعتها تحت لسانه فدفن وهي تحت لسانه.