والاستحياء: عارض في الإنسان يمتنع عنده عما يعاب عليه، وذلك لا يجوز على الله، ولكن ضرب المثل بالحقير إذا تضمن جليل الحكمة لا يستحي عنه، فقارب جل اسمه الخطاب في التفهيم باللفظ المعتاد.
(مثلا ما بعوضة)
تقديره: أن يضرب مثلا ما، أي من الأمثال، فيتم الكلام على (ما). [ثم] (بعوضة) نصب على البدل.
وهذا هو الصواب تنزيهًا للقرآن من لفظ خال عن معنى.
وقال الكسائي: نصب بعوضة بمعني ما بين بعوضة فما فوقها، فلما ألقيت "بين" نصبت، كما تقول العرب: وهي أحسن الناس قرنا فقدما، أي: ما بين قرن فقدم.
1 / 49