125

الرف ع- ولا يجوز طرح (ما) من (إما) إلا في الشعر؛ قال النمر بن تولب:

سقتهال رواعدمن صيفوإن من خريففلنيع دما

وإنما يريد: وإما من خريف، ومن أجاز ذلك -يعنى حذف (ما) من (إما)-

في الكلام دخل عليه أن يقول: مررت برجلإن صالحوإن طالح، يريد: إما

وقال أيضا في قولهم: هذا حق كما أنك ها هنا، (ما) لا تحذف هنا في الكلام،

(/)

________________________________________

كما لا تحذف في الكلام من (إن)، ولكنه جاز في الشعر

وقال: وسألت الخليل عن (ما)، و(إنما)، و(كأنما)، و( حيثما)، و(إن ما)،

في قولك: إما أن تفعل، وإما أن لا تفعل، فقال: هن حكاياتوالدليل على أن (ما)

مضمومة إلى (إن) قول الشاعر:

لقد كذبت ك نف سك فاكذبن ها فإن جزعا وإن إجمال صبر

وإنما يريدون (إما) وهي بمنزلة (ما) مع (أن) في قولك: أما أنت منطلقا

انطلق ت معك، فهذا ما ذكره سيبويه في هذه الكلمة

فأما قوله في الفصل الأول: ألا ترى: أنك تدخل الفاء، ووجه استدلاله

بدخول الفاء على أن(إن) ليس للجزاء، فهو أن(إن) لا تخلو في البيت من أحد

1) هذا جزء من بيت للنعمان بن المنذر، والبيت بتمامه هو: )

قد قيل ذلك إن حقا وإن كذبا فما اعتذارك من شيء إذا قيلا

122 المسائل المشكلة

وجهين: إما أن تكون التي للجزاء، أو أن تكون المحذوفة من (إما)، فلا يجوز أن

تكون التي للجزاء دون المحذوفة من (إما)، لأنك لو قلت: أنت صاحبي إن صدقت،

Unknown page