158

Badr Talic

البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع

Publisher

دار المعرفة

Publisher Location

بيروت

لمدرسة بناها ونظّم فِي ذَلِك قصيدة مدحه بهَا وَكَانَ ذَلِك في جُمَادَى الأولى سنة ٧٥٧ وَكَانَ معاديًا للشَّافِعِيَّة كثير الْحَط على عُلَمَائهمْ وَفِيه تيه زَائِد وَكبر شَدِيد وبأو عَظِيم وتعصب لنَفسِهِ جدًا قَالَ فِي بعض مصنفاته مَا لَفظه لَو كَانَ الأسلاف في الْحَيَاة لقَالَ أَبُو حنيفَة اجتهدت ولقال أَبُو يُوسُف نَار الْبَيَان أوقدت ولقال مُحَمَّد أَحْسَنت وَاسْتمرّ هَكَذَا حَتَّى سرد غَالب أَعْيَان الْحَنَفِيَّة وَشرح الْهِدَايَة شرحًا حافلًا وَادّعى أَن بَينه وَبَين الزمخشري رجلَيْنِ فَقَط وَأنكر عَلَيْهِ ذَلِك وَمَات في حادي عشر شَوَّال سنة ٧٥٨ ثَمَان وَخمسين وَسَبْعمائة (١٠١) السَّيِّد أَمِير الدَّين بن عبد الله بن نهشل ابْن المطهر بن أَحْمد بن عبد الله بن عز الدَّين بن مُحَمَّد بن إبراهيم بن الإمام المطهّر بن يحيى هُوَ أحد عُلَمَاء الزيدية الْمَشَاهِير قَرَأَ على الإمام شرف الدَّين وَأخذ عَنهُ جمَاعَة مِنْهُم الإمام الْقَاسِم بن مُحَمَّد وَكَانَ سَاكِنا بِهِجْرَة حوث وَمَات بهَا فى يَوْم الثُّلَاثَاء التَّاسِع وَالْعِشْرين من جُمَادَى الْآخِرَة سنة ١٠٢٩ تسع وَعشْرين وَألف (١٠٢) أَيمن بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد أربعة عشر أَبَا فِي نسق وَاحِد قَالَ ابْن حجر في الدُّرَر لم يُوجد لَهُ نَظِير فِي ذَلِك إن كَانَ ثَابتا ولد بتونس ثمَّ قدم الْقَاهِرَة وَكَانَ كثير الهجاء والوقيعة ثمَّ قدم الْمَدِينَة النَّبَوِيَّة فجاور بهَا وَتَابَ وَالْتزم أَن يمدح النبي ﵌ خَاصَّة إلى أَن يَمُوت فوفى بذلك وَأَرَادَ الرحلة عَن الْمَدِينَة فَذكر أَنه رأى النَّبِي ﵌

1 / 159