115
بساهم الوجه لم تقطع أباجله ... يصان وهو ليوم الروع مبذول١ وقال الأخطل "من الكامل": المهديات لمن هوين مسبة ... والمحسنات لمن قلين مقلا٢ وقال الطائي "من الطويل": إذا ذاقها -وهي الحياة- رأيته ... يقطب تقطيب المقدم للقتل٣ وقال كثير٤ "من الطويل": تشنى إلى الأعداء حتى إذا أتوا ... لمرضاته طوعًا وكرهًا تحببًا٥ وقال الفرزدق "من الطويل": قبح الإله بني كليب إنهم ... لا يغدرون ولا يفون لجار٦ وقال آخر من "من الطويل": ألا يا نسيم الريح إن كنت هابطًا ... بلاد سليمى فالتمس أن تكلما

١ يصف فرسًا، والروع: الفزع. الأباجل: جمع أبجل؛ عرق غليظ في الرجل أو في اليد بإزاء الأكحل، السهام: حر السموم ووهج الصيف، وسهم أي أصابه ذلك، والسهام التغير والضمر، وقد سهم سهومًا، والساهمة: الناقة الضامرة، والسهوم: العبوس. ٢ هوى: أحب وبابه صدى، مسبة: سبًّا وشتمًا، قلين: هجرن، والقِلَى: البغض، المقال: القول. ٣ قطب وجهه تقطيبًا: عبس، ومن بيت أبي تمام معنى قول الحسن بن أبي رجاء: تعبس في وجهها وهي تضحك في وجهك، وقول ابن المعتز: ضحكت إليه فشمها بتعبس، "راجع ٢٢ فصول التماثيل". ٤ شاعر إسلامي وفد على عبد الملك وأكثر الإقامة بمصر، وتوفي بالمدينة سنة ١٠٥هـ. ٥ تشنأ: تباعد وتباغض، والشانئ المبغض من شنئه، والتحبب: التقرب، والبيت من قصيدة لكثير في مدح عبد الملك "٣٥٠ معجم"، ورواية المعجم مخالفة لهذه الرواية بعض المخالفة. ٦ يذم بني كليب ويصفهم بالعجز واللؤم والهوان.

1 / 129