106
ألوي إذا شابك الأعداء كدهم ... حتى يروح وفي أظفاره ظفر جافى المضاجع ما ينفك في لجب ... يكاد يقمر من لألائه القمر١ وقال أيضًا "من الكامل": ورمى بثغرته الثغور فسدها ... طلق اليدين مؤملًا مرهوبًا٢ وقال أيضًا "من الطويل": حيا الأرض ألقت فوقه الأرض ثقلها ... وهول الأعادي حوله الترب هائل ستبكيه عين لا ترى الجود بعده ... إذا فاض منها هامل عاد هامل٣ وقال أبو تمام "من الكامل": وله إذا خلق التخلق أو نبا ... خلق كروض الحزن أو هو أخصب٤

١ استمر: صار مرًّا من المرارة ضد الحلاوة، واستمر: ذهب ومر مرورًا، واستمر أيضًا: استحكم. الصبر: الدواء المر. وبرد الحشا: أي الممدوح، برد الحشا: أي به يثلج الصدر ويطيب القلب. الهجير: اشتداد الحر في نصف النهار، الروع: الفزع. احتفل بالشيء: اجتمع له وعُنِيَ به. ويقال: هو مسعر حرب من سعر النار والحرب هيجها وألهبها، واستعرت النار: توقدت. الشهاب: شعلة نار ساطعة، رجل ألوى: أي قوي شديد الجدل، والألوى: الشديد الخصومة والجدل، المنفرد: المعتزل، ومن الطريق البعيد المجهول، شابك الأعداء: أي اشتبك واختلط بهم في الحرب، والشبك: الخلط. كدهم: أتعبهم. جافى: جانب. اللجب: الجيش العظيم المختلط الأصوات. اللألاء: التلألؤ، أقمر: طلع أو أضاء. ٢ الثغرة: النقرة في أعلى البحر. الثغور: موضع المخافة من فروج البلدان، طلق اليدين: أي كريم. ٣ حيا الأرض: أي هو -أي المرثي- حيا الأرض، والحيا: الخصب والمطر، وألقت فوقه الأرض ثقلها: أي دفن في جوفها وهيل عليه التراب، وهول الأعادي: أي هو هولهم من هاله الشيء أفزعه، هائل: عظيم، هامل من هملت عينه: أي فاضت، ويروى: غاض بدل فاض. ٤ خلق الثوب: بلى، التخلق: إظهار الإنسان غير خلقه، نبا السيف: إذا لم يعمل في الضريبة، الحزن: ما غلظ من الأرض.

1 / 120