195

Badic Fi Naqd Shicr

البديع في نقد الشعر

Investigator

الدكتور أحمد أحمد بدوي، الدكتور حامد عبد المجيد

Publisher

الجمهورية العربية المتحدة-وزارة الثقافة والإرشاد القومي-الإقليم الجنوبي

Publisher Location

الإدارة العامة للثقافة

لو كان حيًا قبلكنَّ ظعائنًا ... حيا الحطيم وجوههنَّ وزمرمُ لكنه نقله من النسيب إلى المدح. ومما يقارب هذا المعنى قول الآخر: سألتُ بهِ طيئًا كلها ... فكلٌّ أباهُ، وكلٌّ أنفْ وقالوا: لحيقٌ ظلمنا بهِ ... كما ظلمتْ مائةٌ بالألفْ أخذه من قول أبي نواس حيث قال: أيها المدعي سليمًا سفاهًا ... لستَ منها ولا قلامةَ ظفرِ إنما أنت من سليمٍ كواوٍ ... ألحقتْ في الهجاءِ ظلمًا بعمرو ومنه قول ابي نواس: تدورُ علينا الراحُ في عسجديةٍ ... حبتها بأنواعِ التصاوير فارسُ قرارتها كسرى، وفي جنباتها ... مهًا تدريها بالقسي الفوارس فللراح ما زرتْ عليهِ جيوبها ... وللماءِ ما دارتْ عليهِ القلانسُ نقله الرفاء، فقال: وموسومةٍ كاساتها بفوارسٍ ... من الفرس، تطفو في المدام وتغرق تقابلَ منهم كلُّ شاكٍ سلاحه ... وفي يدهِ سهمٌ إليَّ مفوقُ كأنَّ الحبابَ المستديرَ قلادةٌ ... عليهِ وتوريدُ المدامةِ يلمقُ ومن ذلك أيضًا:

1 / 206