في الحال لا يطلب منه إلا ما يقدر عليه، وكما يجب الاستعداد للجهاد، بإعداد القوة ورباط الخيل في وقت سقوطه للعجز، فإن ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب، بخلاف الاستطاعة في الحج، ونحوها، لا يجب تحصيلها، لأن الواجب هناك لا يتم، إلا بها"، فافهم ذلك، فإنه قد يخفى.
واعلم أن من أهم مصالح الدين إقامة الصلاة والجهاد، قال ﷺ: رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله". " وقال: " الصلاة عماد الدين" لأن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، وهي التي تعين على ما سواها من الطاعات".
" ولما بعث ﷺ – معاذا إلى اليمن، قال: " يا معاذ، إن أهم أمرك عندي الصلاة"، وكان عمر ﵁ يكتب إلى عماله: " إن أهم أموركم عندي الصلاة، فمن حافظ عليها، وحفظها حفظ، ومن ضيعها كان لما سواها أشد
1 / 127