يوم القيامة خزي وندامة إلا من أخذها بحقها، وقد أخبر النبي ﷺ بأن إضاعة الأمانة من علامات قرب الساعة، وأن من إضاعتها: ولاية المناصب لغير أهلها.
ففي البخاري عن أبي هريرة أن النبي ﷺ قال: " إذا ضيعت الأمانة، فانتظر الساعة، قيل يا رسول الله: وما إضاعتها؟ قال": إذا وسد الأمر إلى غير أهلها فانتظر الساعة"، فعلى كل من له ولاية على شيء، ولو وصي يتيم، وناظر وقف أن يتصرف له بالأحظ الأصلح، لأن الولي راع، وكل راعٍ مسئول عن رعيته.
كما قال النبي ﷺ: " كلكم راع، وكلكم مسئول عن رعيته، فالإمام الذي على الناس راع، وهو مسئول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها، وهي مسئولة عن رعيتها، والولد راع في مال أبيه، وهو مسئول عن رعيته، والعبد راع في مال سيده، وهو مسئول عن رعيته"، وقال – ﷺ: " من يسترعيه الله رعية، يموت بوم بموت، وهو غاش لها إلا حرم الله عليه الجنة".
وفي رواية: " من ولي أمرًا من أمور أمتى فلم ينصح لهم، ولم يجتهد؛ فالجنة
1 / 119