============================================================
(الفصل الثاني] ذكر قصة عمر رضي الله عنه في رجوعه من طريق الشام لما بلغه أن الطاعون بها، والبيان الواضح أن ذلك ليس من الفرار من الطاعون، ولا مخالفا لما دلت عليه الأخبار الواردة في ذلك(1) ذكر سيف في "الفتوح" عن مشايخه، أن الطاعون وقع بالشام في المحرم وصفر، ومات فيه الناس، ثم ارتفع، فكتبوا إلى عمر بذلك. فخرج، حتى إذا(2) كان قريبا من الشام، بلغه آنه أشد ما كان، فقال الصحاية رضي الله عنهم : قال رسول الله : "إذا كان بأرض فلا تدخلوها، وإذا وقع بأرض وانتم بها فلا عليكمه. فرجع عمر حتى ارتفع الطاعون منها.
واخرج الطحاوي في "معاني الاثار بسند صحيح، عن أنس، (1) هذا القسم من الفصل الثاني، جاء متاخرا في النسخ الثلاث (ظ، ف، ع)، بيتما تقدم فيها قسم آخر من هذا الفصل، وهو الذي يحمل عنوان *ذكر اختلاف الصحابة في الخروج من البلد الذي يقع به الطاعون"، وسيأتي هذا القسم بعد الكلام على قصة عمر، وقد حافظتا على ترتيب ما في نسخة الأصل التي اعتمدناها لأسباب ذكرناها في المقدمة.
(2) (إذا) ليست في ظ.
Page 172