332

============================================================

لطنة الظاهر بييرس البندقدارى الاخبار ترد عليه فى الجمعة مرتين، وقيل إنه أصرف على ذلك جملة مال : حتى تم له رتيب ذلك: وكانت خيل البريد عبارة عن مرا كز بين القاهرة ودمشق، وفيها عدة خيول جيدة، وعندها رجال يعرفون بالسواقين ، ولا يقدر أحد يركب من خيل البريد، إلا عر سوم سلطانى؛ وكان عند كل مركز ما يحتاج إليه المسافر من زاد، وعلف، وغير ذلك ، وهذاكله كان لاجل سرعة مجىء أخبار البلاد الشامية: وقيل، كان الملك الظاهر يعمل موكبا بمصر، وموكبا بالشام ، فرتب خيل البريد بسبب ذلك ، وقد قال القائل فى المعنى: ي وما بمصر، ويوما بالشام، ويو ما بالترات، ويوما فى قرى حاب (171 ب) واستمر هذا الأمر باقيا بعد الك الظاعر مدة طويلة، ثم تلاشى أمره قايلا، قليلا ، حتى بطل فى دولة الناصر فرج بن برقوق، عندما قدم تمرلنك إلى الشام، وأخرب البلاد الشامية، وذلك سنة ثلاث وثماثماثة، تعند ذلك بطل أمر خيل البريد ، مع جملة ما بطل من شعائر المملكة القديمة، انتهى ذلك .

م دخلت سنة سبعين وستمأه فيها جاءت الأخبار بأن أبغا بن هولا كو، ملك التتار، قد تحرك على البلاد ، 15 وبأن التتار قد تحر كوا على البلاد السلطانية، ووصلوا إلى الفرات، وملكوا البيرة، فرج إليبم اللطان ، ومعه سائر الآمراء ، وكان جاليش العسكر الآمير قارون 1 الالفى، والأمير ييسرى؛ فتلاق العكر المصرى، مع عكر التتار، على الفرات، 18

نكان بيهما واقعة عظيمة ، وقتل من الفريتين ما لا بحصى عددهم.

فاما دخل السلطان إلى البيرة، أخلع على نائبها ، وأقره على حاله ، وفرق على من

يها من العساكر ، لكل متاتل مائة دينار ، لأنهم قاتلوا مع التتار قتال الموت : حتى كسروهم.

فأقام السلطان فى البيرة أياما، ثم رحل إلى حاب؛ ثم توجه إلى الشام ؛ ثم دخل (10) فتلاق : فيلاقا.

Page 332