============================================================
217 سلطنة الصاح نجم الدين أيوب قاطنين بهذه القلعة ، لا يخالطون الناس بالمدينة؛ وأجرى عليهم ما يكقيهم من اللحوم والجراية والجوامك: وجعل حول مذه القلعة مرا كب حربية مشحونة بالسلاح، واققة عند الصناعة، مكملة من جميع الآلات ، لا تبرح عن ذلك المكان، برسم ما يطرق من الأخبار عن الفرنج، إذا طرقوا ثغرا من البلاد، فتخرج إليهم هذه الماليك فى الراكب المذكورة، ويتوجمون إلى فتالهم ، فكان هذا سببا لبناء قلعة الروضة ، انتهى ذلك؛ وفيها يقول ابن آبى حجلة : حول الجزيرة من معر قد اجتمعت سبع بها الموء مها عاش ولهان وجر وشار وبهطالة وروسة وبساتين وبنيان ذ كر طرف يسيرة من اخبار الرومة: قال ابن امتوج : كان اسم الروضة تديما " جزيرة مصر" ، فلما كان زم (2136) الأفضل ين امير الجيوش، نسميت (1 الروضة " ؛ ولم يكن فى الديار المصرية بقعة تشا كاها، لما كن فيها من البساتين والمناظر؛ وكانت هده الجزيرة قبل فلهور الإسلام متنزها لملوك القبط : فلعا كان دولة الملك الصاح نجم الدين بن أيوب ، قوى عزمه على أن يجعلى هناك قلعة ، ويكن فيها مماليكه، ويسعيهم (1 البحرية "، قشرع فى بنائها سنة ثمان وثلاثين وستمائة.
وكان بها أشجار ونخل وجميز ، فقطع منبا ألف نخلة ، وأربعمائة جميزة، كانوا يتفرجون الناس تحت ظلها؛ وكان بها الناظر الحسنة ، وكان بها عدة مساجد، وكان بها كنيسة لليعاقبة بجانب المقياس، فهدم الملك الصالح ذلك جميعه ، وادخله فى ميدان هذه القلعة وعمل ليذه القلعة ستين برجا حيطة مها، وعمل بها جامعا بخطبة؛ ونقل إلى هذه القلمة العمد الصسوان من برياء أخمم : (18) كانوا: كان .
Page 270