============================================================
3 خلافة العاضد بالله فلما مات أسد الدين أخلم العاضد على ملاح الدين يوسف بن أيوب، واستغر به فى الوزارة، عوضا عن عمه أسد الدين، ولتبه بالنامر لدين الله، وكانت الوزراء 3 تتلقب بالقاب الخلفاء، وآخلع عليه خلعة الوزارة .
قال الإمام أبوشامة : وكانت خامة الوزارة يومئذ ، عمامة بيضاء شرب، برقمات ذمب، وثوب دبيقى بطرز ذهب، وجية بطارز ذهب، وطيلسان مرقوم بذهب، وعقد
جوهر بعشرة الاف دينار، وسيف مسقط بذهب؛ وحجرة ير كها بخمسمائة دينار، وفى قوائها أربعة جواهر، وفى عنقها جوهرة كبيرة؛ وعلى رأسه أعلام بيض، ومنشور الوزارة، مكتوب فى ثوب حرير أبيض: وكان له يوم مشبود، وذلك يوم الاثنين سادس عشرين جمادى الاخرة من تلك السنة ، فارتفعت الأموات له بالدعا،، (116 ب) وفيه يقول عرقلة : اقول والأتراك قد أزمعت مصر إلى حرب الأعاريب أولاد بعقوب رب كما ماكتها يوسف ال مديق من اولاد أيوب يملكها فى عصرنا يوسف ال ميادق ن وقوله فيه ايضا: 1 قدمال غمن الرياض من طرب وافتر ثغر البالاد وابتما واستبشرت أوجه المدى فرجا فليقرع الكفر سنه ندما اوسار شمل السلاح ملتنا بها وعقد السداد منتظا قلعاتم أمر صلاح الدين فى الوزارة، أبطل ما كان يقال فى الأذان : ((حى على خير العل"، ففرح الناس بذلك.
ثم عزل قضاة معر كلها، لأنهم كنوا شيعة؛ ثم ولى القاضى صدر الدين بن درباس الشافعى، واستناب في سائر أعمال مصر الشوافة، وأقام مجد الشانعية، دون غيرهم من الذاهب، انتخى ذلك .
وفى سنة سبع وأربعين وخمسمائة ، وقيل سنة أربع وأربعين ونمسمائة ، كانت وفله
24 الشيخ نامسح الدين أبوبكر بن أحمد بن محمد الأرجان الأندلسى، ساحب الاشعار اللطيفة .
(23 -24) وفى سنة . . . اللعليفة : كتبت ف الأصل على هامش س (116 ب).
Page 233