============================================================
213 خلاقة الفظاهر لدين انله وكانوا يتهادون رؤساء الأقباط فى تلك الليلة، بأطيان القصب، والبورى والحاوى القاهرية، والكمثرى، والتناح النتحى، والسفرجل، والأترج، والنارنج: والليمون، (1106) وباقات النرجس، وغير ذلك من الأنواع اللعليقة، وكانوا يفطسون بعد العشاء قبالة المقياس، ويزعمون ان من يغعلس فى تلك الليلة، لا يسعف فى تلك السنة.
فلما كان وقت الغطاس، نادى الخليفة الظاهر، بأن لا يختلط النصارى مم المسلمين عند الغطاس؛ وكان الخليقة الظاهر تلك الليلة فى قصر جده المعز، الذى يشرف على البحر، يتفرج على الهرجان الذى يحصل فى تلك الليلة؛ وكان المعز أبطال ذلك من سئة اثنتين وستين وتاتماية .
وكانت الوذراء فى يوم خميس العدس، يضربون خراريب من ذهب، ويغزقونها على أرباب الدولة، برسم التبرك بها، وكان يضرب منها محو خمسماثة مثقال، فبطل 12 ذلك فى دولة صلاح الدين يوسف بن أيوب.
وفى سنة عشرين وأريعائة، توفى الشيخ عبد الجبار بن آحمد العطرسوسى،
شيخ القراء، مات فى غزة.
9 1 ومن الوقائع الغريبة، أن فى سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة، تقص النيل قبل
الوفاء، واهبعط، ثم زاد بعد أوانه بأربعة أشهر، وهذا من الغرائب التى لم يسمع بمثلها .
وفى سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة، كانت وفاة الامام العالم العلامة عبد الوقاب 18 ابن على بن نصر أبو محمد البغدادى، أحد أئمة المالكية المجتهدين، ولى التشا، بمص فى الدولة القاطمية، ومات فى تلك السنة، ودفن بالقرافة، بالقرب من النقعة، والدتاء فى كل جمعة؛ وكان له نظم جيد ، فمن ذلك قوله وأجاد : عندقبره جاب، ويزارفى كل زرع وردا ناضرا ناظرى فى وجنة كالقمر الطالع تلم منع شفتى قطفيا والحل آن اثردة للزارع وتوله أيشا:
(6) يفتاط : يتتاطون.
Page 213