Badaic Zuhur

Ibn Iyas d. 930 AH
145

============================================================

145 ولاة من قبل الخلفاء العباسيين فلما أشرف (171) على الموت ، أوحى أن لا ينسله إلا أمير البلد ، فاما مات، حضر الأمير إبراهيم بن محمد السرى ، أمير البلد ، فقيل له : " إن الإمام أوصى أن لا يفسله إلا أنت"، قال: (هل توفى الإمام وعليه دين)؟ قالوا: ((نعم) ، قال : (احبوا ما عليه من اندين) ، قسبوا، فإذا هو سبعون الف درهم، فقضاها عنه الأمير إبراعيم، وقال : "هذا غسلى إياه، وإنما عتى عن الدين الذى عليه لأقضيه كنه)) وكانت وفاة الإمام الشافعى ، رحمة الله عليه ، ليلة الجمعة سلخ رجب سنة أربع ال ومائتين من المجرة ، ودفن بالقرافة الكبرى، مقايل تربة القاضى بكار، رحمة الله عليبا: قيل لما مات الإمام الشافعى أوصى أن السيدة نقيسة تصلى عليه، فاما مات آدخل نعشه فى دارها، وسلت عليه ، ثم حمل من عندها ، ودفن؛ وكانت وفاة الإمام 2 الشافعى فى دولة المامون بن الرشيد، انهى ذلك .

وفى سنة خمس ومائتين ، توفى بشر بن بكر البجلى التنيسى .

ال ولما تولى الأمير إبراهيم على مصر: تغلب عليه الأمير عبد الله السرى، فأقام إلى 10 سنة ست ومائتين، وعزل عن ولايته بعصر.

ثم تولى بعده الأمير عبد الله بن طاهر، ولاه الخليفة المامون، فحارب الامير ابراهيم أشد المحاربة ، وملرده عن مصر، وتولى مكانه .

18 وفى سنة عشر ومائتين، توفى الفقيه إسحق بن بكر بن مضرة المصرى، كان من عالبة الليث بن سعد، من اعيان العلماء وفي أيامه توفيت السيدة تفيسة، رضى الله عنها، وكانت وفاتها فى شهر رمضان 2 سنة ثمان ومائتين، وهى نفيسة ابنة الأمير حسين بن زيد بن على بن الحسين بن الإمام على بن أبى طالب؛ وكان أبوها الأمير حسين أمير المدينة الشريفة، أيام الخليفة المتور، ثم عزله عن المدينة وصادره، فآخد عياله وابنته ثنية، ودخل معر، (تاريخ اين اباس ج 1ق1- 10)

Page 145