163

The Marvels of the Structure in the Nature of Monarchy

بدائع السلك في طبائع الملك

Investigator

علي سامي النشار

Publisher

وزارة الإعلام

Edition Number

الأولى

Publication Year

1398 AH

Publisher Location

العراق

Genres

Law
Sufism
الرَّابِع تفقدهم بِالنّظرِ فيهم إِثْبَاتًا وإسقاطا قَالَ الطرطوشي يَنْبَغِي للْملك أَن يتفقد جُنُوده كتفقد صَاحب الْبُسْتَان بستانه فِي قلع مَالا ينفع من العشب وَمَعَ ذَلِك يضر بالنبات النافع
الْخَامِس تَمْكِين الرهبة فِي قُلُوبهم ليتم مَا يُرَاد مِنْهُم فَفِي سياسة ارسطو يجب أبن يكون عَلَيْهِم مِنْك رَقَبَة تبعثهم على مهابتك والتعظيم لَك
السَّادِس اتخاذهم من أَجنَاس مُخْتَلفَة قَالُوا يسْتَحبّ للسُّلْطَان أَن يكون جنده أجناسا مُتَفَرِّقَة وقبائل شَتَّى بِحَيْثُ لَا يتهيأ لَهُم الِاتِّفَاق على رَأْي وَاحِد فِي الْخلاف والعداوة فان المرين جَمِيعًا يعودان عَلَيْهِ بالمضرة
قلت هَذَا بعد اسْتِقْرَار الدولة واستغنائها بِمثل ذَلِك عَن العصبية الملتحمة كَمَا مر
السَّابِع أَخذهم بِصَرْف مَا يفضل عَن عطائهم فِي زيهم وسلاحهم فَفِي العهود اليونانية لتسمح لأحد مِنْهُم بإغفال شَيْء من عدته وَليكن مَا فضل من نفقاتهم مصروفا إِلَى زيهم وسلاحهم والتزين فِي مراكبهم وغلمانهم
الثَّامِن معرفَة مَالهم من حُقُوق الْخدمَة فقد قيل يجب على السُّلْطَان أَن يعرف لكل وَاحِد مِنْهُم حق نجدته ول ينسى لَهُ مَحْمُود أَفعاله وليعلمهم بالغرض الَّذِي يجرونَ إِلَيْهِ فِي خدمته وَالْقدر الَّذِي يسْتَحقُّونَ عَلَيْهِ من كرامته وَأَن لم يعلمهُمْ ذَلِك بِلِسَانِهِ أعلمهم إِيَّاه بعادته
التَّاسِع حفظهم عَن مضرَّة من يرى نَفسه فَوق غنائه فينذر مِنْهُ مَا يعظم

1 / 198